تقرير: سلطات الاحتلال تمعن بانتهاك حرمة الأقصى خلال كانون الثاني/ يناير 2021
تاريخ النشر : 01 فبراير, 2021 11:45 صباحاً

فتح ميديا- القدس:

 أصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، يوم الاثنين، تقريرها الشهري للانتهاكات بحق مدينة القدس ومقدساتها، عن شهر كانون الثاني – يناير.

وصدر في التقرير عن الهيئة أن قوات الاحتلال واصلت انتهاكها للقوانين والأعراف الدولية، باستهدافها للمسجد الأقصى ومصلياته بمزيد من إجراءات التهويد الممنهجة، والتي يأتي في مقدمتها استهداف مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومصلى باب الرحمة والمصلى المرواني، في محاولات حثيثة لإغلاق باب الرحمة ومنع ترميم الصخرة.

كما وواصلت سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة سياسة الاعتقال ضد أبناء القدس ورموزها، حيث اعتقلت العشرات من ابناء المدينة المقدسة ناهيك عن اصدار العديد من قرارات الابعاد بحقهم.

وأمعنت سلطات الاحتلال بسياساتها العنصرية ضد المقدسيين، والتي تجلت بتحرير مئات المخالفات لأبناء المدينة المقدسة بذريعة "اجراءات الوقاية من فيروس كورونا"، في الوقت نفسه تتجاهل تجاوزات اليهود ولا سيما المتدينين منهم.

ومن جانب الانتهاكات بحق المسجد الاقصى والبلدة القديمة، أفاد التقرير أن، منعت عناصر في شرطة الاحتلال، طواقم اللجنة، من إكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة داخل الأقصى، وقد داهمت قوات الاحتلال المصلى، وأوقفت العمال بالاعتقال والإبعاد في حال استمرارهم بالعمل، جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تقايض "الأوقاف الإسلاميّة" منذ عامين، للسماح لها بترميم بعض مرافق "الأقصى"، مقابل إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، أو استخدامه بشكلٍ لا يجعله مفتوحاً أمام المصلين".

ومنعت شرطة الاحتلال، طواقم اللجنة من تنفيذ أعمال الصيانة في جميع أنحاء الأقصى، وقد جاء المنع على خلفية محاولات طواقم اللجنة إصلاح تسرّب للمياه من سطح المصلى القبلي، وهو عطلٌ خطير خاصة في الأجواء الشتوية التي تعيشها المناطق المحتلة، وإمكانية تضرر المصلى بشكلٍ أكبر في حال استمرار التسرب.

وأضاف التقرير، منعت شرطة الاحتلال طواقم لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، من تنفيذ أعمال صيانة وترميم داخل المصلى المرواني.

وأكد التقرير أن مساحون ومُصورون أخذوا بحماية قوات الاحتلال قياساتٍ هندسية في باحات الأقصى، وقاموا بمسحٍ وتصويرٍ ثلاثي الأبعاد لهذه المنطقة من المسجد، مستخدمين أجهزة وأدوات متطورة، بالتزامن مع منع المصلين والمرابطين من الاقتراب من العمال. يذكر أن سلطات الاحتلال تستغل الإغلاق العام بذريعة "كورونا"، لتشدد الحصار على القدس والبلدة القديمة، والتضييق على سكانها المقدسيين، وتحقق المزيد من مخططاتها التهويديّة.

ومنعت سلطات الاحتلال لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من إصلاح وترميم تشققات في مصطبة "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من الأقصى طريق باب الأسباط المؤدية الى باب الرحمة.

ومن ناحية جرائم الاستيطان والتهويد، قال التقرير للهيئة إن "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس، صادقت على مخططٍ لإنشاء متنزه "ناحال زمري" الاستيطاني على أراضٍ تابعة لبيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضٍ أخرى، ويقع المتنزه بالقرب من مستوطنتي "بسغات زئيف" و"نيفي يعقوب". وأشار متخصصون إلى أن المتنزه سيسمح لسلطات الاحتلال السيطرة على مئات الدونمات، وأن سلطات الاحتلال طمست بالقرب من موقع المتنزه آثارًا إسلامية أموية وعباسية وعثمانية، وبحسب متابعين يأتي المشروع لتهويد هذه المنطقة، وإزال ما فيها من معالم وآثار، بذريعة حماية الطبيعة.

وأوضح أيضًا أن اللجنة صادقت على مخططٍ استيطانيٍ يقضي بتوسعة مبنى السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، وكشفت صحف عبرية أنّ المخطط يشمل توسيع باحة السفارة القائمة في بؤرة "أرنونا" الاستيطانية، لتصل مساحتها إلى 50000 متر مربع، وتتضمن الخطة إقامة أبنية إضافية لأمن السفارة، إضافة إلى بناء تحصينات مختلفة.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الاحتلال لبناء 850 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقدمت "جماعات المعبد" مقترحًا للأوقاف يقضي بتفكيك مصلى قبة الصخرة، وإقامة "المعبد" المزعوم مكانه، وأشارت مصادر مقدسية أن الطلب يظهر نية أذرع الاحتلال رفع حجم استهدافها للأقصى ومحيطه.

وقدمت جمعية "عطيروت كوهانيم" الاستيطانية المتطرفة مخطط لتحويل قصر مفتي فلسطين الأسبق الحاج أمين الحسيني في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة إلى كنيس يهودي، ومضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية.

وتابع التقرير، أنه من جانب جرائم الهدم والتجريف، هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة النبي صمؤيل شمال غرب القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

وأزالت قوات الاحتلال عددًا من المساكن قرب بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.

وأجبرت محاكم الاحتلال المقدسي حاتم شاهين على هدم جزء من منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد الأسرة المكونة من 5 أفراد.

وهدمت جرافات الاحتلال سورًا قرب مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.

وهدمت جرافات الاحتلال، منشآت وأسوار في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، ووزعت إخطارات هدم أخرى بذريعة البناء من دون ترخيص.

وهدمت سلطات الاحتلال، مزرعة لتربية الخيول في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بمساحة تبلغ أكثر من 200 متر مربع، في منطقة مرج العناتي، تعود ملكيتها لعائلة النتشة.

وأخطرت بلدية الاحتلال مقدسيًا في جبل المكبر، لهدم منزله بذريعة البناء من دون ترخيص، وأمهلته 21 يومًا لإخلاء المنزل قبل هدمه، ويتكون المنزل من طبقة واحدة، ولا تتجاوز مساحته 80 مترًا، يقيم فيه مع زوجته وأبنائه وأحفاده.

وأجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله، في حي رأس العمود ببلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص.