فتح ميديا_غزة
حالة من الترقب عاشها موظفي قطاع غزة ليلة أول أمس في انتظار مخرجات اجتماع مركزية حركة فتح بقيادة الرئيس عباس، لتأتي كافة التوقعات مُخالفة للتصريحات التي أدلى بها قيادات وازنة في حركة فتح بأن اجتماع المركزية يحمل بشريات لقطاع غزة، من الواضح أن هذه البشريات تبخرت عندما خرج عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي صباح الأمس وقال أن الاجتماع لم يناقش أي من القضايا التي تتعلق بعودة رواتب كاملة لموظفي قطاع غزة ولم يتم مناقشة قضية تفريغات 2005.
حيث أكد توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، أن غزة دائما موجودة على طاولة القيادة الفلسطينية واللجنة المركزية وكل ما يعانيه القطاع من مشاكل تطرح على الطاولة وبالأمس تم طرحها كافة.
وقال الطيراوي خلال تصريح له عبر إذاعة زمن، "أنه تم الاتفاق على بحث المشاكل التي يعاني منها القطاع والعمل على إمكانية حلها مشكلة مشكلة وقضية قضية ضمن الإمكانيات التي تتاح للسلطة وذلك على فترات متقاربة".
وأوضح أن هناك لجنة تتكون من أبو ماهر حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وروحي مفتوح مع الحاج اسماعيل جبر هم من سيتابعون هذه القضايا ويضعوا خارطة طريق لمتابعة قضايا قطاع غزة ودراستها.
وأشار الطيراوي إلى انه عملية بحث القضايا وفق الظروف والامكانيات وخاصة رواتب الموظفين وتفريغات 2005 وغيرها وان يتم حلها وان تأتي متأخراً أفضل من ان لا تأتي وان هذه القضايا تحتاج إلى جدولة.
وحول القائمة المشتركة، أضاف: "هذا قرار تاخدة الحركة بعد الحوار مع حركة حماس والتنظيمان في القاهرة وحتى الآن لم يتخذ أي قرار بشأن هذا الموضوع وهو يخضع لقرار المسؤولين عن هذا الملف بعد إجراء الحوار".
وفي ختام حديثه نوه الطيراوي أنه لم يتم مناقشة أي قضية خلال الاجتماع الأمس الا قضية الانتخابات ولم يتخذ أي قرار بخصوص الرواتب أو تفريغات ٢٠٠٥".
إقرأ المزيد https://www.fatehgaza.com/p/27879
وعقب د. عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قرارات مركزية فتح تأكيد أن الإنسان بغزة "رهينة"، مشككاً في إمكانية وضع قرارات مركزية حركة فتح بشأن غزة موضع تطبيق.
وأضاف في تصريح خاص "للرسالة نت" أن القرارات أعطت معلومة غاية في الأهمية، وهي أن الإنسان الفلسطيني بغزة بما في ذلك الموظفين وكوادر فتح هم رهائن لمصالح ضيقة، وبات معروفا أن القصة ليست تركيعا لطرف سياسي".
وأشار محسن، أن هذا القرار كشف بجلاء "أن الفتحاويين وعموم أهالي القطاع كانوا يعاقبون"، مؤكداً أن من يعتقد أن ذاكرة جماهير شعبنا كالأسماك، وأنه يمكن تضليل الجماهير عبر بوابة وعودات أو أعادة حقوق، فليس في كل نواميس وسنن الكون ما يدفع إنسان سلب حقه أن يشكر السارق إذا ما أعاده إليه".
وختم حديثه بالقول:"الجماهير تعرف كيف ترد الصاع صاعين لمن ساومها على قوت أطفالها طيلة السنوات الماضية"..
إقرأ المزيد https://www.fatehgaza.com/p/27936
من جانبة، قال غسان جاد الله القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح:" فتح تستحق قيادة لا تتلاعب بمشاعر أبنائها ولا تستخف بأوجاعهم وأوجاع أطفالهم".
وأضاف على حسابه الخاص على "فيس بوك"كنا نتمنى أن تأخذ الاخبار المتداولة أمس عن قرارات للرئيس برفع الظلم عن إخواننا موظفي قطاع غزة حيز التنفيذ الفورى بما يضمن إعادة الإعتبار والكرامة لكوادر وابناء الحركة في المحافظات الجنوبية أسوة بإخوتهم في المحافظات الشمالية".
وأكد جادالله أن فتح وأبنائها جميعاً يستحقون الأفضل، عهداً ان نبقى الاكثر حرصاً على وحدتها وأن نعمل كل ما بإستطاعتنا من أجل تحقيق ذلك حتى الرمق الأخير، فأمنيتنا بأن يكون كل الفتحاويون معاً يجمعهم قانون المحبة والمساواة والعدالة.
إقرأ المزيد https://www.fatehgaza.com/p/27937
من جهته، قال الحقوقي د. صلاح عبد العاطي مدير هيئة "حشد" لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ، إنّ "إعادة الحقوق وباثر رجعي لا تتطلب لجان للدراسة والتسويف وأبر البنج الانتخابية، إنما تحتاج لقرارات واضحة للتراجع عن سياسية التمييز علي أساس جغرافي وعن جريمة التقاعد المالي وخصم وقطع الرواتب، وعدم اعتماد موظفي 2005 وقطع مخصصات أسر الشهداء والجرحى الأسري المحررين".
وأضاف عبد العاطي في تصريحات صحفية له، أنّ الإجراءات السابقة جرائم مخالفة للقانون الأساسي وقانون الخدمة في قوي الأمن والخدمة المدنية وقانون التقاعد العام.
وأوضح أن المطلوب إنصاف الناس وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر، وبعيدًا عن أي تحليلات أو أراء أو لجان أو اجتهادات سياسية.
وتابع عبد العاطي: "المهم تطبيق القوانين واحترامها من قبل الرئيس والحكومة وعدم التسويف والمماطلة باتخاذ قرارات واضحة برد المظالم وتطبيق القانون ورفع العقوبات عن موطني وموظفي قطاع غزة، وتحييد حقوق الإنسان والحريات عن أي مكاسب أو مناكفات سياسية".
مركزية فتح وليلة القبض على أحلام موظفي غزة
تاريخ النشر : 26 يناير, 2021 04:26 صباحاً



