"المصالحة الفلسطينية" مسلسل هزلي خلال عام 2020
تاريخ النشر : 01 يناير, 2021 06:41 صباحاً

فتح ميديا - غزة:

سيغادر الفلسطينيون عام 2020 وهم يتركون  ملفات رافقتهم كل أعوامهم دون تغيير أو تطورات إيجابية طرأت عليها، سواء بالجانب الاقتصادي أو السياسي، ومن أبرز تلك الملفات، ملف انهاء الانقسام الفلسطيني "ملف المصالحة" المُعلق منذ خمسة عشر عاماً.

فتح ميديا ترصد في هذا التقرير أبرز المحطات التي مر بها ملف المصالحة دون جدوى ومجرد وعودات وتسويفات، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، ولن يُحرك ساكناً تجاه الاخفاق المستمر للوصول إلى مصالحة فلسطينية.

أبرز محطات المصالحة الفلسطينية:

في 2 يوليو 2020: عقد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مؤتمرًا مشتركًا للإعلان عن اتفاق عمل مشترك لمواجهة صفقة ترامب وقال جبريل الرجوب: "ثقوا فينا وهالمرة صدقونا"، وهو ما عُرف فيما بعد بلقاء التقارب ما بين حركتي فتح وحماس.

في 3 سبتمبر 2020م، عُقد لقاء الأمناء العامون في رام الله وبيروت عبر تقنية الفيديوكنفرنس وبحضور رئيس حركة فتح ورئيس السلطة ومنظمة التحرير محمود عباس، أكدوا خلاله على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية.

في 24 سبتمبر2020 وعلى إثر اجتماع الأمناء العامون، التقى وفدا حركتي فتح وحماس في اسطنبول، وأعلنا في بيان مشترك أعقب الاجتماع، الذي بحث المصالحة الفلسطينية الذهاب للانتخابات وحلحلة الملفات العالقة بين الحركتين منذ بدء الانقسام في يوليو 2007، وقرر الطرفان إحالة ما توافقا عليه من إجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني، إلى لقاء قيادي يجمع الأمناء العامين للفصائل، ويسبق إعلان الرئيس محمود عباس رسمياً عن موعد الانتخابات.

في ختام محادثات بتركيا، بين فتح وحماس اتفقتا على رؤية ستعرض قريباً ضمن حوار فلسطيني وطني شامل، حيث أعلنت حركتا فتح وحماس عقب محادثات في تركيا أنهما اتفقتا على رؤية تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا ضمن حوار وطني شامل. وقالت الحركتان في بيان مشترك إن الرؤية التي تم إنضاجها في الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء في قنصلية فلسطين العامة بإسطنبول، ستعرض أمام القوى والفصائل الفلسطينية ضمن حوار وطني شامل.

وأضاف البيان أن الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني سيكون في مؤتمر الأمناء العامين للفصائل برعاية الرئيس محمود عباس، على ألا يتجاوز الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة.

وتابع أن اجتماعات إسطنبول ركزت على تجاوز الانقسام، وإجراء الانتخابات، ووضع برنامج وطني لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وفي البيان نفسه، تعهد أكبر فصيلين فلسطينيين بالعمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

في السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن فتح وحماس اتفقتا على إجراء الانتخابات العامة قريبا.

وأضاف الأحمد أنه تم التوافق على إجراء انتخابات تشريعية تعقبها انتخابات رئاسية ثم انتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير، على أن يصدر عباس بعد ذلك المراسيم الخاصة بإجرائها.

اشتية قال إن حكومته مستعدة لتوفير متطلبات إنجاح الانتخابات

ومن ثم التقى الوفدان في الدوحة والقاهرة، ومن ثم جاب وفد حركة فتح برئاسة اللواء جبريل الرجوب العاصمة السورية دمشق، والعاصمة اللبنانية بيروت للالتقاء بالفصائل الفلسطينية تمهيداً، لعقد اجتماع ثان للأمناء العامين للفصائل بدعوة من الرئيس عباس، إلا أنها خطوة لم تتحقق.

وفي شهر17 نوفمبر 2020،  التقى الوفدان مرة أخرى في القاهرة، عندما أعلن فجأة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، عودة العلاقات مع "إسرائيل" بما فيها التنسيق الأمني، مقابل استعادة أموال المقاصة، ودون إشعار أي من الفصائل الفلسطينية، وشكل ذلك الإعلان صدمة للمتحاورين في القاهرة، وتوقف كل شيء.