فتح ميديا- اليونان:

أكد محمد جاد الله، امين سر فتح ساحة اليونان وقبرص، أن ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي من كل عام تجعلنا نقف وقفة فخر واعتزاز للانتماء لهذه الحركة العملاقة، وأيضا الذكرى الخالدة تضعنا أمام المسؤولية أمام شعبنا للحفاظ على عهد الثوار والثوابت، ونطالب بالوحدة الوطنية لأنها أقصر الطرق لإعادة العزة وتكملة الطريق حتى انتزاع حقوقنا المشروعة.

وقال جادالله في تصرح خاص لـ فتح ميديا ، بأن الانفراد بالقرار والمزاجية لخدمة مصالح ضيقة شخصية قد يكرس المحسوبية، وعدم الشفافية في العمل المؤسسي التنظيمي "النظام الداخلي"، وعدم الالتزام باللوائح الداخلية ، تدفع إلى الفوضى التنظيمية وضياع الطموحات النبيلة والعطاء الصادق وضياع أهم قواعد العمل الجماعي، مما يؤدي حتما إلى ضعف الحركة.

وأضاف جادالله،" أن رسالة التيار ومن البداية واضحة جداً فهو الحاضنة لجميع أبناء فتح، وننادي بإصلاح الأطر وإصلاح الحركة من خلال ما تعلمناه وناضلنا من أجله، وأن التيار من البداية يسعى لوحدة وطنية صادقة ووحدة وطنية تكرس المصلحة الوطنية فوق المصلحة الحزبية الضيقة وإنهاء الانقسام، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع: "إن أبرز التحديات التي تواجه حركتنا اليوم، التخوف من أن يكون هناك مخطط لتقزيم فتح وأبعادها عن ساحة الصراع ليكون لها دور ضعيف وغير فعال مع الأحداث والمخططات الامبريوصهيونية للقضاء على أحلام شعبنا في استقلاليته، ولكي تعود حركتنا الأبية للمسار الصحيح باتجاه أهدافها، علينا جميعا وبصدق ومراجعة كل الحسابات ومعالجة الأخطاء وعلينا تطوير الفكر الفتحاوي".

وأشار جادالله الى أن الانقسام الفتحاوي سيبقى على ما هو إلى أن يصحى البعض من غيبوبته وأن تنتهي الهيمنة على القرار التنظيمي، ولا بد من العودة للمرجعيات الفتحاوية ومن خلال مؤتمر فتحاوي وانتخابات لجميع الأطر، لان الانتخابات هي حق للشعب اختيار ممثليه ورئيسه.

وفي ختام حديثه وجه جادالله رسالة إلى الرئيس عباس، أنه كمواطن فلسطيني بسيط يطمح أن يرى فتح شامخة وأن تُعاد إليها مكانتها الرائدة في النضال الفلسطيني وقضية شعبنا الذي ضحى دوماً وأن لا يخذل شعبه، مطالباً الرئيس عباس أن يعود الى شعبه ويكسب ثقته من جديد ويعلن موعد للانتخابات لكي تثبت للجميع بأنك حريص وأمين على عهد الشرفاء والشهداء والاسرى.