النائب العيلة: إصلاحي فتح مُصمم على عودة الديمقراطية لكل أجسام السلطة
تاريخ النشر : 27 ديسمبر, 2020 06:58 صباحاً

فتح ميديا- غزة:

قال النائب عبد الحميد العيلة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الأول من يناير من كل عام يُعد عيداً للشعب الفلسطيني وأحرار العالم، حيث سجل الشعب الفلسطيني بدمائه الطاهرة أعظم ثورة في التاريخ، وشهد تفجير نفق عيلبون على يد مجموعة من الفدائيين بداية الكفاح المسلح وعنوانه الرصاصة الأولى.

وأضاف العيلة في تصريح خاص لـ فتح ميديا ، "كان للرئيس الراحل ياسر عرفات " أبو عمار " رحمه الله، بصماته الأولى في قيادة هذه الثورة لتنطلق حركة التحرير الفلسطيني فتح في عملها الفدائي، ونجحت في تنفيذ الكثير من عملياتها البطولية ضد العدو الصهيوني".

وأشار إلى أن فتح استطاعت أن تكوِّن جيشاً مُدرباً ساهم في صد العدوان على جنوب لبنان وبيروت وتشهد قلعة الشقيف في لبنان ملحمة قادها أشبال الثورة فقد العدو خلالها خيرة ضباطه.

وأوضح العيلة ، أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إصرار أبو عمار على النضال وإشعال الانتفاضة الأولى عام 1987م أجبرت العدو على الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ،والتفاوض وصولاً لاتفاقية أوسلو التي وُئِدت بدخول شارون وعصاباته باحات المسجد الأقصى عام 2000 لتشتعل الانتفاضة الثانية.

وتابع :"حركة فتح لطالما كانت معطاءه فقدمت الشهداء والجرحى والأسرى عبر مسيرة التضحيات لتكون هذه حالة فتح في الحرب، لينتهي الأمر بتسميم القائد الراحل ياسر عرفات واستشهاده، أما في حالة السلم فبعد أوسلو مباشرة نجح أبو عمار في بناء مؤسسات الدولة معتمداً على الأسلوب الديمقراطي".

وبين العيلة أنه تم انتخاب الرئيس وأعضاء المجلس التشريعي والوطني الفلسطيني وفصل بين السلطات الثلاث السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية لتصبح نواة لدولة فلسطينية مستقلة لكن سرعان ما دمر هذا الحلم على يد الرئيس أبو مازن الذي أنهى المجلس التشريعي ودمر القضاء وأصبحت كل السلطات في يده هو من يشرع وغابت سلطة العدل وقمعت الحريات وقطعت الرواتب وفتحت السجون للشرفاء وأصحاب الرأي السديد، على الرغم من هذا كله يرى العيلة، أن الأمل ما زال قائماً بوجود ثلة من القيادات وأعضاء في المجلس التشريعي  والمركزي والثوري لتغير هذا الواقع الدكتاتوري الذي نعيشه.

وأردف: "أنه في الذكرى الـ 56 للانطلاقة نُطمئن شعبنا أن الحال لن يستمر، حيث استطاع تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، والذي يقوده عضو المجلس التشريعي القائد محمد دحلان بشق طريقه والإصرار على عودة الديمقراطية لكل أجسام السلطة والعودة لمدرسة أبو عمار".

وأكد العيلة أن قرابة نصف أعضاء المجلس التشريعي الحالي الذي حُرم من ممارسة دوره التشريعي أصر على القيام بدوره السياسي بين شعبه، وسيكون حاضراً في التحضير للانتخابات القادمة ويقدم كل الدعم للأعضاء الجدد ويعمل على إنهاء الانقسام وعودة فتح موحدة.