الأهالي يشتكون: الوضع الاقتصادي لا يحتمل تكاليف التعليم الالكتروني ولا يناسب أبنائنا
تاريخ النشر : 14 ديسمبر, 2020 09:50 صباحاً
صورة أرشيفية

فتح ميديا-غزة:

منذ اجراءات حكومة غزة التي اتخذتها للحماية من فايروس كورونا الذي اجتاح قطاع غزة، وطالت تلك الاجراءات وزارة التربية والتعليم وانعكست على نظام التعليم الذي تحول من النظام الوجاهي إلى الالكتروني ،بدت معاناة العائلات وخاصة الأمهات مع اطفالهن .

منهم من عجز عن توفير أدوات التعلم عن بعد بسبب الوضع الاقتصادي السيء،   و تتمثل في الهواتف الخلوية او اجهزة الكمبيوتر والانترنت.

السيدة نادين أحمد ام لأربعة طلاب يتراوحون ما بين  الابتدائية والاعدادية تقول لـــ فتح ميديا:" لا استطيع التفاعل مع المدرسين بواسطة الهاتف النقال لأني لا املك الا واحدا ،ولدي ثلاثة من الطلاب، واحيانا تكون دروسهم في وقت واحد ،ووضعنا لا يسمح بشراء أجهزة اخرى".

وتضيف السيدة احمد:" نرجو ايجاد خطة غير التعليم عن بعد بوسائل اخرى تناسب ظروفنا".

وتختلف معاناة السيدة حنان سليمان عن سابقتها ولا تتمثل بتوفير الاجهزة بقدر معاناتها من عدم قدرتها على ضبط أطفالها وتقول:" كل العبء يتركز علي وحدي ولا استطيع التوفيق بين عملي في البيت ومتابعة أولادي، ناهيكم عن عدم النظام من باقي الامهات خلال الدرس".

تختم السيدة سليمان:" هذه الطريقة غير مجدية وتتسم بالتشويش واضاعة الوقت".

ويقول معتصم الميناوي مدير عام العلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم العالي في حديث لــ فتح ميديا:" نظام التعليم عن بعد الذي طرحناه بسبب جائحة كورونا لا يعد بديلاً عن التعليم الوجاهي، ونعلم كل الصعوبات التي تواجه الاهالي والمدرسين بهذا النظام ، لكن وزارة التربية والتعليم ستطلق  قناة روافد الفضائية التعليمية المختصة بالتعليم عن بعد، وسيبدأ بث التجريبي دروس تعليمية مختلفة يوم الاثنين.

وستبدأ  المرحلة الأولى في بث العديد من دروس طلبة الثانوية العامة عبر القناة وسيتبعها الانتقال إلى الصفوف الأخرى، بعد انتهاء الفترة التجريبية وضبط الأمور التقنية للقناة واختبارها بشكل جيد.

وقال الميناوي:" تحاول الوزارة قدر المستطاع ايصال المواد التعليمية للمناطق المهمشة  عن طريق مشاريع مؤسسات المجتمع المحلي، كما وفرت أجهزة تعليم لوحية تابلت لبعض الطلبة وستراعي ظروف طلبة الثانوية العامة.

 و جهزت الوزارة إحصائيات للطلبة الذين لا يمتلكون أدوات التواصل وخاطبت العديد من الجهات المانحة ونجحت بتوفير بعض الأدوات المتمثلة بأجهزة التابلت.

واوضح الميناوي:"  لدينا 300 ألف طالب لا يتوفر لديهم جهاز للتواصل ومن الصعب أنّ نجد جهة مانحة تدعم توفير هذا العدد من الأجهزة، وما نستطيع توفيره سنحاول إيصاله ".