فتح ميديا - خاص:
يقع مخيم نهر البارد في الجنوب الغربي لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة الذي يتكدس فيه 150 منزلاً متلاصقاً بعضهم ببعض ، بجوارهم مكب نفايات و خلفهم أحدى المقابر القديمة , في ظل تهميش حكومي وأضح أصبحت حياتهم كالموت .
جدران بيوتهم من ألواح أسبست وزينقو أكله الزمن، بارد شتاءاً وحار صيفاً, و سقوفه متهالكة إن وجدت، بيوتهم صغيرة , تشم رائحة القمامة من مكب النفايات، وكأن حياتهم أشبه برائحة الموت فتشكل ملامح الحياة التي يعيشها أهل المخيم .
أولئك السكان أقاموا بيوتهم على أرضٍ حكومية بعد أن ضاق بهم الحال في بيوت الإيجار ولم يتوفر لهم عمل يُمكنهم من توفير أساسيات الحياة الكريمة لأسرهم, ولذالك بلدية خانيونس لم تمدهم بخدمات الصرف الصحي و شركة الكهرباء نسيتهم .
يشكي أهالي المخيم من عدم زيارة المسئولين لهم وعدم الالتفاف لمشاكلهم التي تواجههم سيما في فصل الشتاء والسبب كما ذكرنا وجودهم على أرض حكومية، مما يحرمهم الكثير من الخدمات ويجعلهم عرضة للأمراض والتلوث البيئي .
يخلو المخيم من مقومات الحياة الآدمية، كلّ يوم تغيب أحلام العائلات هنا وراء الأفق لتتجدد مع إشراقة يوم جديد يقفون على أمل بأن يتغير حالهم، أو يسمع صوتهم فيلتفت بهم أحد .
نهر البارد في خانيونس وآخر في لبنان، جسر معاناة ممتد بين الفلسطينيين في بقاع هذه الأرض .
"نهر البارد" بخان يونس.. معاناة وحياة بطعم الموت
تاريخ النشر : 06 ديسمبر, 2020 06:11 صباحاً


