فتح ميديا - خاص:

أجبر وباء كورونا وخطر الإصابة بعدواه الفلسطينيين على تبادل التعازي على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما أصبح أداء واجب العزاء أمرًا مستحيلًا في ظل ارتفاع عدد مصابي فايروس كورنا بقطاع غزة.

وفي ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضتها حكومة غزة، من عزل منزلي ومنع التجوال الجزئي ووقف التجمعات، لم يتمكن ذوي المرحوم الدكتور أحمد أبو السعيد العميد الأسبق لكلية الإعلام في جامعة الأقصى من فتح بيت عزاء له، الأمر الذي جعل أصدقاء وزملاء المرحوم في كلية الإعلام بجامعة الأقصى إنشاء "عزاء افتراضي الكتروني" وذلك عبر مجموعة على "فيسبوك" تحت مسمى: "عزاء د. أحمد أبو السعيد".

 مراسم العزاء الافتراضي

زملاء الفقيد في جامعة الأقصى أعلنوا عن اسم مجموعة لاستقبال التعازي، بحيث بدأ المعزيون بالانضمام للمجموعة وتم تحديد الأوقات التي سيبدأ فيها استقبال التعازي والرد عليها من زملاء الفقيد وبدأت مراسم العزاء الافتراضي ببث مباشر بآيات من القرآن الكريم ومن ثم كلمة من رئيس الجامعة الراعي لمراسم بيت العزاء الافتراضي وكلمة لعميد كلية الإعلام.

تفاعل الأصدقاء والأقارب وطلبة الدكتور أحمد رحمه الله في مجموعة العزاء الافتراضي في الوقت المعلن عنه من قبل زملاء الفقيد لما فيه من تلبية تخفيف صدمة الفراق.

تنوعت مشاركة الجمهور في العزاء الافتراضي من جرافيك وفيديو وبوست وصور تذكارية للفقيد وغيره وتولى المقيمين على العزاء الافتراضي الرد على كافة المشاركات واختُتم العزاء بكلمة عبر بوست بشكر للمشاركين.

العزاء الافتراضي يرفع الحرج!

وعن آراء المشاركين، كتب الإعلامي محمد الحطاب: "إعلان كلية الإعلام بجامعة الأقصى عن إقامة عزاء افتراضي لعميدها الاسبق د. أحمد ابو السعيد، بحيث تستقبل أسرة الكلية التعازي خلال وقت محدد على مجموعة خاصة باسم عزاء د. أحمد أبو السعيد، بما يحاكي مراسم عزاء رسمية، والرد على التعازي من أسرة الكلية في نفس الوقت على المعزيين، إضافة للعديد من الفعاليات في الوقت المعلن لاستقبال التعازي، يؤسس لإتجاه وثقافة جديدة لدى الجمهور وترفع الحرج من فتح بيت عزاء وغيرها في ظل الواقع الحالي".

المشاركين أيضًا ثمنوا فكرة بيت العزاء الافتراضي متمنيين بأن يتم تطبيقها في ظل انتشار الفايروس لما لها من أثار إيجابية متعددة منها؛ الوقاية من الإصابة بالفايروس وأيضًا بإمكان أهل الفقيد بالاحتفاظ بكل المشاركات الإلكترونية كتخليد للمناسبة التي قد تُفعل المجموعة في كل ذكرى سنوية.

_______________

م.ر