فتح ميديا – غزة:

قال  د. صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي في ساحة غزة :" ياسر عرفات ينتمي الى جيل القوميين العرب وبالتالي فالوحدة الوطنية من أهم أولوياته، وخلال مرحلة النضال الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة حافظ ياسر عرفات على وحدة منظمة التحرير من خلال الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني، الذي كان يتخذ في المجلس المركزي والمجلس الوطني التي تجمع الكل الفلسطيني ، وخلال كل المتغيرات السياسية في المنطقة رفض ياسر عرفات الوصاية على القرار الفلسطيني لأنه كان يعي أن وصاية بعض الدول العربية تعني تمزيق منظمة التحرير الى مشارب ومصالح مختلفة".

وأضاف في حوار صحفي لـ "فتح ميديا":" نحن نحيي ذكرى الشهيد الخالد فينا لنؤكد أننا ننتمي لذات النهج الذي ارساه ياسر عرفات، ولنؤكد أننا لن نحيد عن الثوابت التي تبناها ياسر عرفات، واننا نقدس الوحدة الوطنية التي رعاها ياسر عرفات وأسس لها على مدار عقود من الزمان، ولنؤكد أن فتح التي انطلق بها ياسر عرفات لن تكون إلا في طليعة العمل النضالي، وأنها ستعود لتمارس دورها التاريخي في الحفاظ على الثوابت والمقدسات والنضال حتى نيل كامل حقوقنا".

وأكد العويصي، أن الوحدة الوطنية هي الجدار الذي نحتمي به ونصد به كل المؤامرات، هذا كان نهج ياسر عرفات الذي كان يضع كل القضايا المفصلية والمركزية أمام المجلس الوطني لمناقشتها والتقرير بشأنها لأنه كان يدرك أن القرار الجماعي يستمد قوته من قوة الفصائل التي تدعمه ومن قوة الجماهير التي توحدها حقيقة أن أرضها محتلة ، هذه الوحدة التي وقفت في معركة الكرامة ببندقية واحدة وهدف واحد ووقفت في بيروت لتشكل صمود أسطوري لأن الكل الفلسطيني كان يقف خلف قيادة متوافقة وموحدة، تلك الوحدة التي انطلقت في الانتفاضة الأولى حيث كان زخم المقاومة والصمود عندما كانت القيادة الموحدة هي رائدة العمل النضالي ، هذا هو نهج ياسر عرفات الذي نعمل من خلاله ولن نتخلى عنه.

نص الحوار كاملاً:

1. ماهو دور ياسر عرفات في الوحدة الوطنية الفلسطينية؟

ياسر عرفات ينتمي الى جيل القوميين العرب وبالتالي فالوحدة الوطنية من أهم أولوياته، وخلال مرحلة النضال الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة حافظ ياسر عرفات على وحدة منظمة التحرير من خلال الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني، الذي كان يتخذ في المجلس المركزي والمجلس الوطني التي تجمع الكل الفلسطيني ، وخلال كل المتغيرات السياسية في المنطقة رفض ياسر عرفات الوصاية على القرار الفلسطيني لأنه كان يعي أن وصاية بعض الدول العربية تعني تمزيق منظمة التحرير الى مشارب ومصالح مختلفة، وخلال تأسيس السلطة الوطنية أعطى ياسر عرفات مساحة سياسية وجماهيرية لكل فصائل العمل الوطني والإسلامي للنضال وممارسة نضالها ، كما أنه كان رمزية نضالية لا يستطيع أحد تجاوزها ، ربما اختلف الكثيرون معه ولكنهم لم يختلفوا عليه ولذلك بقيت الوحدة الفلسطينية حاضرة بحضور ياسر عرفات.

2. البرنامج السياسي لياسر عرفات وكيف ساهم في الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية؟

نعلم أن الكفاح المسلح كان نهج دائم لا تخلي عنه ولكن بعد حرب بيروت عام 1982م وخروج الثورة من بيروت وتفرقها في العواصم العربية تأكدت لدى ياسر عرفات  قناعات بأن الظروف السياسية والاقتصادية لم تعد بذات الزخم السابق بدليل أن الأزمات السياسية والاقتصادية ما قبل أوسلوا مفتعلة بغرض ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الفلسطينية ولكن ياسر عرفات بحنكته وخبرته التي اكتسبها من مختلف محطات العمل النضالي ، استطاع أن يحفظ منظمة التحرير من الاندثار تحت وطأة التدهور الاقتصادي ليعبر عن موافقته على تأسيس نواة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية ، ومنذ تبني برنامج النقاط العشر المرحلي في العام 1974 م  كان ياسر عرفات يدرك منذ ذلك الحين أن الحاضنة العربية في تراجع ولذلك مهد للحفاظ على منظمة التحرير من خلال ابقائها حاضرة في كل المتغيرات السياسية كمعادلة واقعية لا يمكن تجاوزها ، ولذلك كان تميز ياسر عرفات من الانتقال السلس من خنادق المقاومة الى دهاليز السياسة مع عدم استبعاد الخيار العسكري وانتفاضة العام 2000 م خير دليل.

3. ماهي الضغوط التي تعرض لها ياسر عرفات من أجل التنازل عن القدس وكيف صمد في وجه الغطرسة الاسرائيلية والامريكية ؟

رفض ياسر عرفات التوقيع على ما عرض عليه في قمة كامب ديفيد عام 2000 لتمسكه بالقدس، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وأن الخلاف عليها هو سبب فشل القمة، وخلال وجوده في منتجع كامب ديفيد حاول بعض القادة الفلسطينيين ممن يتربعون على عرش السلطة الآن إقناعه بأن تكون السيطرة الاسرائيلية على الأحياء اليهودية في القدس وتكون الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية لكنه رفض وكان رفضه سبب أساسي في حصاره واغتياله ، ونذكر أن ياسر عرفات القى بجزء من الضغوط الأمريكية على منظمة المؤتمر الإسلامي لأنه كان يعلم أن المنظمة في اجتماعها في المغرب أكدت امن خلال لجنة القدس في اجتماعها الاخير بالمغرب ان اللجنة ترفض أي انتقاص من السيادة الفلسطينية على القدس الشريف كما دعت دول العالم الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فور الاعلان عنها. كل ذلك يفسر حجم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والدولية على الشهيد الرمز ياسر عرفات

4. لو تحدثنا عن ياسر عرفات الإنسان الذي وقف دائما إلى جانب الموظفين والفقراء في المجتمع الفلسطيني؟

منذ تأسيس السلطة وعودة ياسر عرفات الى غزة، كان مقر قيادته من غزة بما عرف آنذاك بالمنتدى ، الذي كان يستقبل كافة شرائح المجتمع  على مدار الساعة، وأمر ياسر عرفات بإنشاء مكتب الأرشيف خارج المنتدى لاستقبال رسائل الجمهور والرد عليها ، ذلك بالإضافة الى آلاف كتب المساعدات التي لم يتوانى لحظة في الموافقة على صرفها والتي تتضمن مساعدات التعليم و المنح الدراسية ومساعدات الانجاب والعلاج في الخارج ، بالإضافة الى رعاية أبناء الشهداء والجرحى ولعل مباني أبناء الصمود شاهدا على وفاء ياسر عرفات لأبناء الثورة الفلسطينية ، كل ذلك الى جانب برامج التوظيف والتشغيل المؤقت التي لم تكن تنقطع

5. ما الرسالة السياسية من ذكرى احياء استشهاد ياسر عرفات؟

نحن نحيي ذكرى الشهيد الخالد فينا لنؤكد أننا ننتمي لذات النهج الذي ارساه ياسر عرفات ، ولنؤكد أننا لن نحيد عن الثوابت التي تبناها ياسر عرفات ، واننا نقدس الوحدة الوطنية التي رعاها ياسر عرفات وأسس لها على مدار عقود من الزمان ، ولنؤكد أن فتح التي انطلق بها ياسر عرفات لن تكون الا في طليعة العمل النضالي وأنها ستعود لتمارس دورها التاريخي في الحفاظ على الثوابت والمقدسات والنضال حتى نيل كامل حقوقنا

6. ما أهمية الوحدة الوطنية في فكر ياسر عرفات؟

الوحدة الوطنية هي الجدار الذي نحتمي به ونصد به كل المؤامرات ، هذا كان نهج ياسر عرفات الذي كان يضع كل القضايا المفصلية والمركزية أمام المجلس الوطني لمناقشتها والتقرير بشأنها لأنه كان يدرك أن القرار الجماعي يستمد قوته من قوة الفصائل التي تدعمه ومن قوة الجماهير التي توحدها حقيقة أن أرضها محتلة ، هذه الوحدة التي وقفت في معركة الكرامة ببندقية واحدة وهدف واحد ووقفت في بيروت لتشكل صمود أسطوري لأن الكل الفلسطيني كان يقف خلف قيادة متوافقة وموحدة ، تلك الوحدة التي انطلقت في الانتفاضة الأولى حيث كان زخم المقاومة والصمود عندما كانت القيادة الموحدة هي رائدة العمل النضالي ، هذا هو نهج ياسر عرفات الذي نعمل من خلاله ولن نتخلى عنه

7. ما أهمية احياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات؟

نحن نحيي ذكرى الشهيد الخالد فينا ليبقى نهجه حاضراً، ولتبقى مدرسته النضالية نبراساً للعمل الثوري ، كي نذكر الثوابت الفلسطينية التي قضى شهيدنا من أجلها، كي تتعلم الأجيال ان الشعب الفلسطيني جدير بقيادة تضحي من أجل حقوقه ، قيادة تحتضن همومه وتكون معه كما كان الشهيد ياسر عرفات مع الجماهير ونضالاتها

8. ما الأنشطة والفعاليات الخاصة بالذكرى التي نظمها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح؟

بسبب الوضع الصحي الطارئ بسبب جائحة كورونا فقد تم تعديل على الخطط التي تنفذ سنوياً وذلك لمراعاة البرتوكولات الصحية التي تقرها جهات الاختصاص، فقد يتم الاحتفال بطريقة تضمن التباعد الاجتماعي وضوابط الصحة العامة، وهناك لجنة مختصة من قيادة ساحة غزة وهيئة العمل التنظيمي تناقش الأمر مع قيادة التيار، ما أستطيع تأكيده أن احياء الذكرى سيكون بمستوى مكانة الشهيد ياسر عرفات بحيث من المقترح أن تتضمن الأنشطة  تنظيم لقاءات جماهيرية وأنشطة رياضية في محافظات قطاع غزة ومسير كشفي كبير في مدينة غزة وزيارة لمنزل بيت الشهيد ياسر عرفات ورسم جداريات واقامة معارض صور واضاءة شموع في ساحة الجندي المجهول وتوزيع صور تذكارية للشهيد ياسر عرفات، وتدشين أعمال تطوعية في المحافظات الخمسة في ذكرى الشهيد ياسر عرفات بواقع 100 مشارك في الحملات.