تعرف على رسالة قيادات تيار الإصلاح الديمقراطي للأسير ماهر الأخرس
تاريخ النشر : 09 اكتوبر, 2020 06:34 صباحاً

فتح ميديا - خاص:

منذ الـ27 من يوليو/تموز الماضي، أعلن الأسير ماهر الأخرس من قرية سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية  أمام عائلته وجنود الاحتلال الذين جاؤوا لاعتقاله أنه مضرب عن الطعام منذ تلك اللحظة، وأن لا شيء يستدعي اعتقاله غير التنغيص عليه ومضايقته.

ويواصل الأسير الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 74 على التوالي رفضا لاعتقاله الاداري، ولكافة مقترحات إدارة سجون الاحتلال، والتي تحول دون إنهاء اعتقاله، وإنما لكسر إضرابه.

وحمل تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ماهر الأخرس الذي تعدي إضرابه عن الطعام السبعين يوماً.

وجاء ذلك خلال وقفة أسبوعية نظمتها حركة فتح بمحافظة غزة واللجنة الاجتماعية ملف الأسرى ومكونات العمل التنظيمي، مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي غرب مدينة غزة، رفضاً لسياسة الاحتلال العنصرية، ووقف سياسة الإهمال الطبي في ظل تفشي فايروس كورونا والذي أصاب عدد من الأسرى.

وفي السياق، وجه توفيق أبو خوصة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، رسالته للأسير ماهر الأخرس قائلاً:" ما أجمل الاشتباك بالخلايا الحية، الإضراب عن الطعام سلاح الجبارين من شعب الجبارين".

وأضاف في تدوينته على حسابه "فيسبوك": " أمام عظمة الحرية و الكرامة كل شيء يهون، الأسير الحر الثائر على القيود ماهر الأخرس إضرابك ليست قضية شخصية بل قضية وطنية، إما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدا".

وعبر أبو خوصة عن دعمه وتضامنه مع الأسرى متمنياً الحرية للأحرار رغم القيد والسجان.

وقال صلاح العويصي، أمين سر هيئة العمل التنظيمي بحركة فتح ساحة غزة ،  لليوم ٧٤ على التوالي يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لنيل الحرية.

وأضاف العويصي في تغريده له عبر حسابه "فيسبوك":  الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هو بمثابة صرخة حق وحرية في وجه السجان الظالم".

 

في حين، قال طاهر أبو زيد نائب أمين سر مفوضية الاعلام  في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح ساحة غزة،  "الحرية لأسرانا البواسل الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وكل الوفاء للفرسان الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية رفضا للاعتقال الاداري".

من جانبه، قال سامي أبو نحل مسؤول ملف الأسرى بحركة فتح في ساحة غزة:" يعاني الأسرى الفلسطينيين من أوضاع مأساوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف في تصريح خاص لـ "فتح ميديا": "إن الموت يهدد حياة أسرانا في كل لحظة، كما أن سجن الرملة الاحتلالي مقبرة تفوح منها رائحة الموت.

وكشف أبو نحل النقاب عن إجراءات الاحتلال وإدارة السجون في التعامل مع الأسرى المرضى وتحويلهم إلى عيادة سجن الرملة غير مؤهل لاستقبال الحالات المرضية، كما أنه غير مجهز بالمعدات الطبية اللازمة لرعاية الأسرى المرضى، فهناك ١٣ أسير يعانون من أمراض مختلفة كالسرطان، وأسرى مصابون بالشلل وأمراض إخرى خطيرة.

وحذر سلطات الاحتلال من سياسة اللامبالاة والاستهتار التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى، مطالبا المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل والفوري لحماية الأسرى من بطش الاحتلال ومتابعة أوضاعهم داخل السجون، والعمل على طلاق سراح الأسرى وكبار السن خصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا.

وأكد أبو نحل أن هذه الإجراءات هي سياسة ممنهجة تتعمد سلطات الاحتلال اتخاذها بحق الأسرى المرضى للتنكيل والانتقام منهم.

وأضاف:" أن إدارة السجون تمنع إدخال الأدوية للأسرى، وإعطائهم الجرعات اللازمة في ميعادها وهذا يعد إمعاناً في عقابهم ويخالف كل الأعراف الدولية".

يشار إلى ان الأسير ماهر الأخرس، البالغ من العمر 45 عاماً، ويخضع للاعتقال الإداري، يواجه خطراً وشيكاً يهدد حياته في مستشفى "كابلان"، الواقع داخل أراضي 48 بعد تدهور حالته الصحية لمرحلة الخطر.  وكان الأسير الأخرس قد أعلن عن خوض إضراب مفتوح ومتواصل عن الطعام في مسعى لالتماس العدالة وإنصافه من الأمر الذي صدر بوضعه رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.  ومنذ ذلك الحين، لا يتناول الأخرس سوى الماء، ويرفض تناول المدعمات، كالفيتامينات أو الأملاح، أو أي سوائل أخرى.

وكان الأسير الأخرس قد اقتيد عقب اعتقاله، إلى مركز الاحتجاز في حوارة، ونُقل بعدما أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام إلى الزنازين في سجن "عوفر"، إلى أن انتهى به المطاف في عيادة سجن الرملة.

وبتاريخ 23/09/2020، نُقل الأسير الأخرس إلى مستشفى "كابلان" بعدما بدأ يفقد الوعي وأصبح يعاني من مضاعفات صحية.  من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأسير الأخرس للسجن والاعتقال الإداري على أيدي قوات الاحتلال. 

وسبق أن اعتُقل في العام 1989 لمدة سبعة أشهر، واعتُقل بعدها في العام 2004 لمدة عامين.  وبعد ذلك، تعرّض الأسير الأخرس للاعتقال في العام 2009، حيث أمضى مدة بلغت 16 شهراً في الاعتقال الإداري، واعتُقل مرة أخرى في العام 2018، حيث قضى 11 شهراً رهن الاعتقال الإداري.

 ___________________

م.ر