لماذا خرج موظفو تفريغات 2005 عن صمتهم؟
تاريخ النشر : 07 اكتوبر, 2020 06:00 صباحاً

فتح ميديا – خاص:

لاقى قرار التمييز بين عمال غزة والضفة الغربية، وحرمان غزة من صندوق وقفة عز استنكارًا واسعًا من قبل موظفي تفريغات 2005، وانتشرت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإجراءات الإقصائية والتمييزيّة التي تمارسها الحكومة في رام الله برئاسة محمد اشتية.

الموظفون يصفون التمييز الجغرافي بين موظفي غزة والضفة بالإجراءات العقابية التي تنفذها السلطة ضد قطاع غزة بالتحديد، معتبرين أن تلك محاولة من البعض لتحويل الموظف من صاحب قضية وطنية إلى أصحاب قضية معيشية وتفريغهم من الحالة النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى أدوات لتطبيق ما تُسمى "صفقة القرن".

وفي السياق، قال الدكتور ابراهيم المصدر النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، أن حالة التمييز الجغرافي بحق الموظفين وموظفي 2005 قد طالت ويجب وقفها، وذلك في ظل الأجواء الايجابية التي تُنذر بقرب الوصول لاتفاق مصالحة فلسطينية بين حركتي فتح وحماس، فيجب تهيئة الأجواء في الشارع الفلسطيني، وأن يشعر المواطن بنتائج تلك الحوارات، من خلال تحسين ظروف الحياة الاقتصادية ورفع العقوبات، ووقف سياسية التمييز الجغرافي بين الموظفين، ودعم عمال قطاع غزة أسوة بعمال الضفة الغربية خاصة المشاريع التي يطلقها برنامج وقفة عز.

وأضاف المصدر في تصريح خاص بموقع فتح ميديا، نتابع كل الاجراءات التي اُتخذت ضد أبناء شعبنا، ونعمل جاهدين على توفير بدائل للمواطنين .

وأضاف المصدر لابد أن يشعر المواطن الفلسطيني بنتائج اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية على تحسن مستواه المعيشي ووضعه الاقتصادي من خلال انهاء العقوبات على قطاع غزة ووقف اجراءات السلطة المالية، مشيراً إلى أن الاحتجاجات التي يقوم بها المواطنين في قطاع غزة ضد التمييز الجغرافي، جاءت نتيجة لتراكم العُقوبات المفروضة على شعبنا في قطاع غزة.

على هامش المشاركة في وقفة احتجاجية ضد التمييز العنصري بين عمال غزة والضفة الغربية، وحرمان غزة من صندوق وقفة عز، ورفضاً لسياسة الحكومة التمييز الجغرافي بين شطري الوطن. قال خالد موسى، أمين سر مجلس العمال بحركة فتح ساحة غزة، لقد تأمر الجميع على عمال غزة، ولم يَعد أحد يقف إلى جانبهم، وما زال وزير العمل في حكومة اشتيه يتملص من دوره في تقديم الحقوق العمالية لعمال غزة أسوة بعمال الضفة الغربية.

وأوضح موسى في تصريح خاص بموقع فتح ميديا، أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيسه شاهر سعد، لا يمارسون الدور المطلوب منهم تجاه دعم عمال قطاع غزة، فقد قدم اتحاد عمال فلسطين 4 مليون شيكل دعم لصندوق وقفه عز من أجل دعم عمال الضفة الغربية، كما حصل على مساعدات مالية تُقدر ب3 مليون شيكل خاصة بعمال الضفة الغربية.

وأكد أن رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد يرفض أن يمارس دوره النقابي في الضغط على وزير العمل في حكومة اشتيه، لمنع التمييز الجغرافي بين العمال، ودعم عمال قطاع غزة.

وطالب موسى رئيس الاتحاد العام شاهر سعد، بإغاثة عمال غزة بشكل عاجل بمبلغ 3 مليون شيكل أسوة بالمشروع الذي تم تقديمه للعمال في الضفة الغربية، من أجل مواجهة جائحة كورونا.

وشدد على أهمية تلبية رئيس الاتحاد لمطالب العمال في غزة، والا يكون بذلك يمارس التمييز الجغرافي بنفسه، متعمداً تهميش والتضييق على العمال، وهذا يفقده شرعيته وتمثيلة لطبقة العمال في غزة.

وأشار موسى إلى أهمية انهاء التمييز الجغرافي بين طبقة العمال وضخ الأموال لهم ومساعدتهم على توفير فرص عمل لهم في ظل جائحة كورونا، وفي ظل الاغلاقات والحصار الاسرائيلي الخانق على قطاع غزة.

وعبر الموظفين عن استيائهم بذكر قضيتهم كأرقام، حيث قال الموظف وائل وائل: " أن قضية الموظفين العسكريين تعيينات ٢٠٠٥وما فوق وما تعرضوا له من ظلم وقهر على مدار 13 سنة ، لا نقبل ان تختصر قضيتهم بذكرها كرقم".

أما الموظف خالد أبو سمرة قال: " لا لسياسة تكتيم الافواه، لقد تبنت القيادة بشأن  ملف تفريغات 2005 عدة  روايات كاذبة ومغلوطة , إلا أنهم تمسكوا بها وطرحوها واحدة تلو الأخرى وتعاملوا معها كحقيقة مطلقة كونها تمثل طوق نجاه بالنسبة لمن أصدر القرار الظالم والغير قانوني  وكذلك بالنسبة لمن عجز عن رفع الظلم عن هؤلاء الموظفين واستعادة حقوقهم أمام من اصدر ذاك القرار" .

 

في حين قال الموظف إحسان أيوب : "اعلن عن سحب ثقتي بوزراء حكومة التمييز الجغرافي عن قطاع غزة بسبب عدم تعاطيهم مع حقوق غزة بطريقة مهنية واحتكار مواقعهم لتوظيف أبنائهم وأقاربهم والمقربين منهم عربون لصمتهم عن قضايا وحقوق أبناء غزة".

 

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة، حملت اسم #كفى_تمييزا، ردًا على الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية والحكومة بحق موظفي غزة.

وجاءت الحملة بعد أيام من اطلاق وزير التنمية أحمد مجدلاني، تصريحات قال فيها "إن موظفي غزة يتقاضون رواتب منذ 13 عاماً وهم لا يعملون، ولا يمكن مقارنتهم بالموظفين العاملين على رأس عملهم في الضفة الغربية، وأنه لا يجوز إعطاء موظفي غزة بدل مواصلات وعلاوة إشرافية وهم لا يعملون"، وطالب المشاركون في الحملة بالمساواة في الحقوق بين الضفة وغزة.

_________________

م.ر