فتح ميديا-وكالات:
رواية “أبناء الصمت” للأديب الكبير مجيد طوبيا، ليست فقط سيرة عن بطولة من بطولات الجيش المصري في فترة حرب الاستنزاف، وقبل العبور ونصر أكتوبر المجيد، ولكنها أيضا ملحمة أدبية خلدت في التاريخ الروائي المصري، وهى أيقونة أعمال المجيد الكبير أدبينا القدير مجيد طوبيا.
رواية أبناء الصمت التي صدرت طبعتها الأولى عام 1974 واحدة من أبرز وأهم الروايات التي تناولت جانبًا من صراعنا مع العدو الإسرائيلي، تروى تاريخا آخر حفر في قلوب كل بيت وكل أسرة، فقدت حبيبا أو زوجا أو ابنا أو أخا في حروب الاستنزاف في 67 تروى تاريخا اخر لم يكتب ولن يكتب في كتب الحروب ولن تجده الا في ذكريات القلوب التي اكلتها نار الحرب عبر ست سنوات من العذاب راح ضحيتها خيرة شبابنا.
وقال مجيد طوبيا عن الرواية إنه اتخذ قراره بكتابة رواية “أبناء الصمت”، عندما وجد بعض الأشخاص يدلون بتصريحات مختلفة عن الجبهة والحرب، مشيرًا إلى أنه زار الجبهة ووجد هناك أبطالا يكافحون دون ضجيج ودون الكلام الكثير عن مجهوداتهم، موضحا أنه أثناء عودته من الجبهة مع محمد راضي، قال له إن المصريين سيعبرون وسيأخذون حقهم، موضحًا أنه قرر كتابة رواية “أبناء الصمت” وإنتاجها سينمائيًا.
ومجيد إسحاق طوبيا، والمعروف باسم مجيد طوبيا، هو روائي وأديب مصري، من مواليد 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا، حاصل على بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960، ودبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائي من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972.
مجيد طوبيا واحد من جيل الرواد في الرواية المصرية، تميزت أعماله بالغرابة الواقعية والسخرية المبطنة، وأحد المنتمين إلى فئة المبدعين الذين اشتهرت أعمالهم أكثر من أسمائهم، فظلت أعماله خالدة تجسد حالات المجتمع المصري، ولكن اسمه ظل بعيدا عن أضواء الشهرة، مكتفيا بالتواجد في أذهان النخبة فقط.
__
ن.م