فتح ميديا-بيروت:
قال القيادي إحسان الجمل في تيار الاصلاح الديمقراطي أن ما حدث كان مفاجئ لأبناء الشعب الفلسطيني في الوقت الذي كنا ننتظر فيه مخرجات مؤتمر رام الله – بيروت بخطة مشروع وطني تعيد الثقة ما بين الجماهير والقيادة الفلسطينية .
وأضاف الجمل في مقابلة عبر قناة الكوفية باننا اليوم نُفاجئ بجريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها أجهزة السلطة الفلسطينية بحق مناضلي فتح الذين يقومون بدورهم النضالي بنشر الثقافة الوطنية ،وأن هذه الاستباحة لكل المحرمات التي تعبر عن فقد المروءة والكرامة تحديداً في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التعاضد والتضامن والتكاتف وإطلاق الحريات بشكل واسع من أجل الدفع بأبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .
وتابع الجمل ان اجتماع الامناء العاميين من حيث الشكل أشاع الأمل لدى أبناء جماهير شعبنا الفلسطيني ،حيث أراد أبومازن أن يُظهر للعالم أنه على رأس الشرعية والجميع تحت مظلته ، وأيضا أرادت حماس أن تغطي على التفاهمات التي قامت بها قطر مع الاحتلال الاسرائيلي في وقت جميعنا ندعو فيه لوقف العلاقة مع اسرائيل.
وأردف الجمل قائلاً ان شعبنا الفلسطيني سيكتشف أنه وقع ضحية إحتيال سياسي من قبل ما تسمى بالسلطة الشرعية وقيادة الأمر الواقع، لأن البيان الناتج عن إجتماع الأمناء العاميين كان يجب أن يأتي بعد فعل وطني في الميدان ويترجم نفسه بنفسه ويضع خطة عمل لإستمرارية هذا الفعل الميداني ، لكن عملية خداع الشعب الفلسطيني لن تستمر طويلاً .
وأشار الجمل إلى أن تيار الاصلاح الديمقراطي هو المكون الوحيد الذي تعامل بشفافية وصدق مع جماهير شعبنا، كما صدر في بيان التيار بأنه ضد التطبيع وضد الخروج عن المبادرة العربية والإجماع الوطني ، مضيفاً انه بعقول مستنيرة وبأيدي بيضاء قد مد التيار يده للمصالحة الوطنية الفلسطينية سواء على المستوى الفتحاوي والوطني ، فانه لن يستقيم الوضع الفلسطيني إذا لم يتم ترتيب البيت الداخلي ووحدة الصف الوطني من أجل تجديد الشرعية بالذهاب إلى صندوق الانتخابات.
وعد الجمل ابناء الشعب الفلسطيني بأن تيار الاصلاح الديمقراطي سيبقى من الاوفياء لدماء الشهداء وسيبقى جزء اساسي من المقاومة الحقيقية بكل الأدوات بما فيها الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي .
-----
ن.ع